[المقدّمة]
سألتم أيّدكم الله وأحسن توفيقكم إملاء كتاب في متشابه القرآن والكلام على شبه سائر المبطلين الذين تعلّقوا بآياته ، كالمجبّرة والمشبّهة والملحدة ، ومن عداهم من أعداء الاسلام الطاعنين فيه.
وذكر أنّ ما صنّف من الكتب في هذا الباب لا يحيط به المعاني أجمع ؛ لأنّ أكثر من تكلّم على متشابه القرآن إنّما تشاغل بالمجبّرة والمشبّهة ولم يعرض لمن عداهم.
والتفاسير الكاملة ربّما لم يستوف مصنّفوها الكلام على هذه الأغراض ومن استوفى شيئا منها فهو من خلال كلام طويل وبحر عميق يتعذّر على المستفيد إدراكه ويتعذّر عليه إصابته.
وأنا أجيب إلى ما التمسوه مستعينا بالله تعالى ومستمّدا منه توفيقه وتأييده ، وهو حسبي ونعم الوكيل).