التي لا تصل إليها عقولكم ، بل أوكلوها إلى الله تعالى بالرجوع إلى الراسخين في العلم ، ومن أوحى إليه.
ويمكن أن يراد بقلّة التربّص الممانعة عن دخول الأوهام الباطلة والخيالات الفاسدة في القرآن.
في الكافي : عن الصادق عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : القرآن هدى من الضلالة ، وتبيان من العمى واستقالة من العثرة ، ونور من الظلمة وضياء من الاحداث ، وعصمة من الهلكة ، ورشد من الغواية ، وبيان من الفتن ، وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة ، وفيه كمال دينكم ، وما عدل أحد من القرآن إلا إلى النار».
أقول : تقدّم ممّا ذكرنا في الحديث السابق بيان هذا الحديث وعدم الريب فيه.
ثم إن هناك طوائف اخرى من الروايات التي ترتبط بالموضوع ، فلا بد من التعرّض لها وبيان ما يتعلّق بها.
ما ورد في تفسير القرآن بالرأي :
وردت روايات كثيرة دالّة على النهي عن تفسير القرآن بالرأي ، مثل ما عن نبيّنا الأعظم صلىاللهعليهوآله : «من فسّر القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النار».
وعن أبي داود في سننه : عن النبي صلىاللهعليهوآله : «من قال في القرآن بغير علم جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار».
وفي تفسير العياشي : عن أبي بصير عن الصادق عليهالسلام : «من فسّر القرآن برأيه إن أصاب لم يوجر ، وإن أخطأ فهو أبعد من السماء».
وفي تفسير العياشي ـ أيضا ـ : عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام : «الرأي في كتاب الله كفر».
وفي سنن الترمذي : عن النبيّ صلىاللهعليهوآله : «من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ».
أقول : صريح هذه الروايات الذم في إعمال الرأي في القرآن العظيم ، بل جعله