حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ كَفَرْنا بِكُمْ وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ وَالْبَغْضاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَما أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ* عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللهُ قَدِيرٌ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ* لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ* إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
قال الطوسي : ومنع رسول الله أن يخرج أحد من المدينة إلى مكة (١) وزاد الطبرسي : ووضع حرسا على المدينة وعليهم حارثة بن النعمان (٢).
__________________
ـ ٩ : ٤٠٤. والآية الأخيرة هي الثالثة في السورة ، والذي نصّ على هذا الموضع في نزول الآيات هو القمي ، بينما الآيات متصلة المعاني حتى آخر التاسعة ، ونصّ على هذا ابن اسحاق في السيرة ٤ : ٤١. وروى الواقدي الخبر فأشرك الزبير في جدّ علي عليهالسلام.
مغازي الواقدي ٢ : ٧٩٧ ، ٧٩٨.
(١) التبيان ٩ : ٥٧٥.
(٢) إعلام الورى ١ : ٢١٧ وفي مغازي الواقدي ٢ : ٧٩٦ هو عمر بن الخطاب. هذا ، وسيأتي في الأخبار أن الناس لم يكونوا يعلمون بوجه رسول الله حتى ما بعد منزل العرج في الطريق ، والآيات من سورة الممتحنة غير صريحة ، وعليه فيترجّح خبر الكوفي عن ابن عباس ، ولا ينسجم هذا مع خبر المفيد ، فانه يفيد الإفادة العامة ، وهو خلاف الفرض ، وانما فيه القول : إنّ الله اطلع على أهل بدر ... فلا يثبت.