__________________
ـ فأذن له رسول الله في مبارزته ودعا له بدعوات وأعطاه سيفه ، فخرج محمد فصاح : يا مرحب ، هل لك في البراز؟ فقال : نعم ، فبرز إليه مرحب ... وبرز كل واحد منهما الى صاحبه فحال بينهما شجر العشر وكان لها أصل كمثل أصل الفحل من النخل وأغصان منكرة ، فاستترا بها حتى قطعا كل ساق لها وبقى أصلها قائما ، ورفع مرحب السيف ليضرب محمدا فاتقاه محمد بالدّرقة فشب سيفه فيها ، وطأطأ محمد بالسيف وانشمرت الدرع عن ساقي مرحب فقطع محمد رجليه من ساقيه فوقع ، فجاوزه محمد ، ومرّ به علي عليهالسلام فضرب عنقه. فقال محمد لرسول الله : يا رسول الله قد كنت قادرا بعد أن قطعت رجليه أن اجهز عليه وما منعني من الاجهاز عليه شيء ، والله ما قطعت رجليه ثم تركته الا ليذوق مرّ السلاح وشدة الموت كما ذاق اخي مكث ثلاثا يموت. فقال علي عليهالسلام : صدق ، ضربت عنقه بعد أن قطع رجليه. فأعطاه رسول الله سلبه ٢ : ٦٥٦.
وقال : إن فرائض البنات (كذا) لم تكن لتنزل حتى ذلك اليوم ... ولذلك جعل محمود بن مسلمة يقول لاخيه : يا أخي لا تدع بنات أخيك يتبعن الأفياء يسألن الناس! فيقول له أخوه محمد بن مسلمة : يا أخي لو لم تترك مالا فإن لي مالا ... فلما كان اليوم الثالث وهو اليوم الذي قتل فيه مرحب قال رسول الله : من يبشر محمود بن مسلمة انّ محمد بن مسلمة قد قتل قاتله ، وان الله قد أنزل فرائض البنات (كذا) فخرج جعال بن سراقة إليه فأخبره فسرّ بذلك وأمره أن يقرئ رسول الله السلام منه ... ثم مات ... فقبر في غار ... فقال محمد : يا رسول الله اقطع لي (اقطاعا) عند قبر اخي! فقال صلىاللهعليهوآله : لك حضر الفرس. أي لك بأرض خيبر بمقدار عدو الفرس وآيات الفرائض هي الآيات الاولى والاخيرة من سورة النساء ، وهذا يعني انها نزلت في ايام خيبر. وهي السورة الثانية والتسعون في النزول والسادسة في النزول بالمدينة. التمهيد ١ : ١٠٦.
ودفن مع محمود بن مسلمة عامر بن سنان الاكوع ٢ : ٦٥٨ وكان يقاتل رجلا من اليهود فرجع سيفه عليه فجرحه جرحا شديدا فمات منه ، فقال المسلمون : انما قتله سلاحه.