وليس معنى معاهدة نجران أنّها فتحت للإسلام سلما إلّا بالنسبة الى النصارى بها ، فإن أهل نجران كانوا صنفين : نصارى وأميّين ، فصالح النصارى (كما مرّ) وأما الاميّون منهم فبعث عليهم خالد بن الوليد (١) نقل ذلك العلّامة الأحمدي وقال : إن الذي تحصّل بعد الإمعان والتدقيق : أن النبي صالح نصاراهم من بني الحارث بن كعب ، ثم بعث خالدا على غيرهم (٢).
__________________
(١) زاد المعاد لابن القيّم الجوزية ٣ : ٤٥.
(٢) مكاتيب الرسول ٢ : ٤٩٣ هامش ٢ ، وانظر : ٤٩٩.