فإنّه عدوّ لله ولرسوله وللمؤمنين جميعا ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» (١).
__________________
(١) رواه ابن هشام في السيرة ٤ : ٢٤١ ـ ٢٤٣ عن ابن اسحاق بلا إسناد ، ولعله من حذف ابن هشام ، فقد رواه يونس بن بكير عن ابن اسحاق قال : أخرج لي عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم كتابا وحدّثني عن أبيه عن جدّه : أنّه كتاب النبي لجدّه عمرو بن حزم لما بعثه الى اليمن ، رواه عنه البيهقي في سننه ودلائل النبوة ٥ : ٤١٣.
وأشار إليه الطوسي في الخلاف ٢ : ٧ ، ونقل عنه في ٢ : ٥٩ ، والمبسوط ٧ : ١١٤ و ١٢٢ و ١٢٤ ، ولكنّه روى في التهذيب ١٠ : ٢٩١ عن الحسين بن سعيد الأهوازي عن فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان الأحمر البجلي الكوفي عن أبي مريم قال : قال لي الصادق عليهالسلام : يا أبا مريم ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قد كتب لعمرو بن حزم كتابا في الصدقات فخذه منه (؟) فأتني به حتى انظر إليه. فانطلقت إليه (؟) فأخذت منه (؟) الكتاب فأتيته به فعرضته عليه ، فإذا فيه أبواب الصدقات والديات ومنها فيه : «في العين خمسون [ابلا] وفي الجائفة الثلث ، وفي المنقلة : خمس عشرة ، وفي الموضحة : خمس من الإبل» فهو غير الكتاب السابق.
ويلاحظ : أن ابن اسحاق قال : أوفده صلىاللهعليهوآله الى بني الحارث بن كعب. وهم بنجران أعم من نصاراهم وغيرهم ، وذكر في عهده إليه الجزية من أهل كتابهم ، هذا وقد سبقت جزيتهم في معاهدتهم معه عند إبائهم عن المباهلة ، فهل تجتمع الجزيتان؟ أو هو تأكيد للسابق؟ أو هي من غيرهم؟! ثم الجزية إنما هي على الرجال (انظر مكاتيب الرسول ٢ : ٥٤٤) وما معنى أن يأخذ الخمس من المغانم؟!
وأقدم ذكر له في سنن النسائي ٨ : ٥٦ أو ٥٩ عن سعيد بن المسيّب : أن عمر قضى في الأصابع ... حتى وجد كتاب (؟) عند آل عمرو بن حزم. ولهذا قال بعضهم بوفاته في خلافة عمر ، والأصح وفاته بعد الخمسين ، فكيف قيل : عند آل عمرو؟! انظر الاستيعاب ٢ : ٥٠ ، واسد الغابة ٤ : ٢١١ ، والاصابة ٢ : ٥٣٢ ، ومكاتيب الرسول ٢ : ٥١٥.
بل روى الطبري ٣ : ٣٣٨ ان داره كانت بجنب دار عثمان بن عفّان حين حاصره الناس ففتح لهم باب داره وناداهم فدخلوا على عثمان من دار ابن حزم. وروى عنه ابنه محمد