في الجملة ، واحتمال غيره ممكن لوجود مجهول في رجال الكاظم عليهالسلام بهذا الاسم ، إلّا أنّ الأظهر أنّه (١) عبد الله بن بحر كما في التهذيب ، لما يستفاد من الرجال أنّ عبد الله بن بحر يروي عن أبي بصير (٢) ، وإن كان هنا بواسطة ابن مسكان ، وعلىٰ كل حال السند لا يعتمد عليه بواسطة أبي بصير أيضاً .
وفي الخبر الثاني من علم حاله مراراً ، فهو موثق .
وسند الثالث لا ريب فيه بعد ما قدّمناه ، ومحمّد بن الحسين فيه : هو ابن أبي الخطاب علىٰ ما أظنّه ، وإن كان باب الاحتمال واسعاً .
المتن :
ظاهر في نزح العشر للعذرة إذا لم تذب ، ومع الذوبان ينزح لها الأربعون أو الخمسون ، وأنّ المنقول عن الشيخ نزح الخمسين للعذرة الرطبة (٣) ، وفي المقنعة : وإن كانت العذرة رطبة أو ذابت وتقطعت فيها نزح منها خمسون دلواً (٤) .
والمحقق اختار التخيير في المعتبر بين الأربعين والخمسين في الذائبة ، واحتجّ برواية أبي بصير المذكورة (٥) ، ولا يخفىٰ عليك حال الرواية .
قيل : والمراد بالذوبان تحلّل الأجزاء وشيوعها في الماء بحيث يستهلكها ؛ واحتمل بعض ذوبان بعض الأجزاء نظراً إلىٰ أنّ القلّة والكثرة
__________________
(١) في « رض » : هو ، مكان : أنّه .
(٢) خلاصة العلّامة : ٢٣٨ .
(٣) نقله عنه في المختلف ١ : ٤٥ .
(٤) المقنعة : ٦٧ .
(٥) المعتبر ١ : ٦٥ .