كان لك على رجل حق فدعوته إلى حكام أهل العدل ، فأبى عليك إلا أن يرافعك إلى حكام أهل الجور ليقضوا له ، كان ممن حاكم إلى الطاغوت ».
[ ٢١٢٢٦ ] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في قول الله عز وجل : ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالاثم ) (١) ثم قال : « ان الله عز وجل ، علم أن في الأمة حكاما يجورون ، أما أنه لم يعن حكام أهل العدل ، ولكنه عنى حكام أهل الجور ، أما انه لو كان لأحدكم على رجل حق فدعاه إلى حكام أهل العدل ، فأبى عليه إلا أن يرافعه إلى حكام أهل الجور ليقضوا له ، كان ممن تحاكم إلى الطاغوت ، وهو قول الله عز وجل : ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ) (٢) » الآية.
[ ٢١٢٢٧ ] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال يوما لأصحابه : « إياكم أن يخاصم بعضكم بعضا إلى أهل الجور ، ولكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضايانا فاجعلوه بينكم ، فإني قد جعلته قاضيا ، فتحاكموا إليه ».
[ ٢١٢٢٨ ] ٥ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ولاية أهل العدل الذين أمر الله بولايتهم وتوليتهم وقبولها والعمل لهم فرض من الله ، وطاعتهم واجبة ، ولا يحل لمن أمروه بالعمل لهم أن يتخلف عن أمرهم ، وولاة الجور واتباعهم والعاملون لهم في معصية الله ، غير جائز لمن دعوه إلى خدمتهم والعمل لهم وعونهم ، ولا القبول منهم ».
__________________
٣ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٥٣٠ ح ١٨٨٤.
(١) البقرة ٢ : ١٨٨.
(٢) النساء ٤ : ٦٠.
٤ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٥٣٠ ح ١٨٨٥.
٥ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٥٢٧ ح ١٨٧٦.