وأخدمه وأتعلم منه.
قلت : أناشدك الله ، هل تعلم رجلا كان إذا سأل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعطاه ، وإذا سكت عنه ابتدأه؟ قال : نعم ، ذاك علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قلت : فهل علمت أن عليا ( عليه السلام ) سأل أحدا بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن حلال وحرام؟ قال : لا ، قلت : فهل علمت أنهم كانوا يحتاجون إليه ويأخذون عنه؟ قال : نعم ، قلت : فذلك عنده ، قال : فقد مضى ، فأين لنا به؟ قلت : تسأل في ولده ، فإن ذلك العلم فيهم وعندهم ، قال : وكيف لي بهم؟ قلت : أرأيت قوما كانوا في مفازة من الأرض ومعهم أدلاء ، فوثبوا عليهم فقتلوا بعضهم وأخافوا بعضهم فهرب (١٠) ، واستتر من بقي منهم لخوفه ، فلم يجدوا من يدلهم فتاهوا في تلك المفازة حتى هلكوا ، ما تقول فيهم؟ قال : إلى النار ، واصفر وجهه ، وكانت في يده سفرجلة فضرب بها الأرض فتهشمت ، وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون.
[ ٢١٢٤٧ ] ١٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من أفتى الناس بغير علم ، كان ما يفسده أكثر مما يصلحه ».
[ ٢١٢٤٨ ] ١٥ ـ وعن أبي أمامة الباهلي : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « عليكم بالعلم قبل أن يقبض ، وقبل أن يجمع » وجمع بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الابهام .... الخبر.
[ ٢١٢٤٩ ] ١٦ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « العلم مخزون عند أهله ، وقد أمرتم بطلبه منهم ».
__________________
(١٠) في المخطوط : فهربوا ، وما أثبتناه من المصدر.
١٤ ـ عوالي اللآلي ج ٤ ص ٦٥ ح ٢٢.
١٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٨١ ح ٢.
١٦ ـ عوالي اللآلي ج ٤ ص ٦١ ح ٨.