والأحبار عن قولهم الاثم ) (١) إلى أن قال : وأنتم أعظم الناس مصيبة ، لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تسعون ذلك ، بان مجاري الأمور والاحكام على أيدي العلماء بالله الامناء على حلاله وحرامه ، فأنتم المسلوبون تلك المنزلة ، وما سلبتم ذلك الا بتفرقكم عن الحق واختلافكم في السنة ، بعد البينة الواضحة ، ولو صبرتم على الأذى وتحملتم المؤونة في ذات الله ، كانت أمور الله عليكم ترد ، وعنكم تصدر ، وإليكم ترجع » الخبر.
[ ٢١٤٥٥ ] ١٧ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) (١) ، أنه قال : « الملوك حكام على الناس ، والعلماء حكام على الملوك ».
[ ٢١٤٥٦ ] ١٨ ـ الشيخ شرف الدين في تأويل الآيات : نقلا عن تفسير الثقة محمد بن العباس الماهيار ، عن أحمد بن هوذة الباهلي ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبد الله بن حماد الأنصاري ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « دخل الحسن البصري على محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، فقال له : يا أخا أهل البصرة ، بلغني أنك فسرت آية من كتاب الله على غير ما أنزلت ، فان كنت فعلت فقد هلكت واستهلكت ، قال : وما هي جعلت فداك؟ قال : قول الله عز وجل : ( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين ) (١) كيف يجعل الله لقوم أمانا ومتاعهم يسرق بمكة والمدينة وما بينهما؟ وربما اخذ عبد أو قتل وفاتت نفسه! ثم مكث مليا ، ثم أومأ بيده إلى صدره وقال : نحن القرى التي بارك الله فيها ـ إلى أن قال ـ
__________________
(١) المائدة ٥ : ٦٣.
١٧ ـ كنز الفوائد ص ١٩٥.
(١) في المصدر : عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ).
١٨ ـ تأويل الآيات ص ٨٥ أ.
(١) سبأ ٣٤ : ١٨.