ضعيفة ، وقد لبس عليها في أمر صلاتها شئ ، وقد بعثتني إليك أسألك ، فاجابتها فاطمة ( عليها السلام ) عن ذلك ، فثنت فأجابت ، ثم ثلثت إلى أن عشرت فأجابت ، ثم خجلت من الكثرة فقالت : لا أشق عليك يا ابنة رسول الله : قالت فاطمة ( عليها السلام ) : هاتي وسلي عما بدا لك ، أرأيت من اكتري يوما يصعد إلى سطح بحمل ثقيل وكراه مائة ألف دينار ، يثقل عليه؟ فقالت : لا ، فقالت : اكتريت أنا لكل مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤا ، فأحرى أن لا يثقل علي ، سمعت أبي ( صلوات الله عليه ) يقول : إن علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات ، على كثرة (١) علومهم ، وجدهم في ارشاد عباد الله ، حتى يخلع على الواحد منهم الف الف حلة من نور ، ثم ينادي منادي ربنا عز وجل : أيها الكافلون لأيتام آل محمد ( عليهم السلام ) ، الناعشون (١) لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم ، هؤلاء تلامذتكم والأيتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم ، فاخلعوا عليهم خلع العلوم في الدنيا ، فيخلعون على كل واحد من أولئك الأيتام ، على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم » إلى آخره.
[ ٢١٤٦١ ] ٢٣ ـ قال ( عليه السلام ) : « قال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) فضل كافل يتيم آل محمد ( عليهم السلام ) ، المنقطع عن مواليه ، الناشب (١) في رتبة الجهل ، يخرجه من جهله ، ويوضح له ما اشتبه عليه ، على فضل كافل يتيم يطعمه ويسقيه ، كفضل الشمس على السهى ».
[ ٢١٤٦٢ ] ٢٤ ـ قال ( عليه السلام ) : « قال الحسين (١) بن علي
__________________
(١) في نسخة : قدر.
(٢) نعش الضعيف : قواه وأقامه ، ورفعه عن مواطن الذل ( مجمع البحرين ج ٤ ص ١٥٥ ).
٢٣ ـ تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٣٦ والاحتجاج ص ١٦.
(١) في المصدر : التائه.
٢٤ ـ تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٣٧ والاحتجاج ص ١٦.
(١) في المصدر : الحسن.