ومحمد بن عيسى بن عبيد ، عن زياد بن مروان القندي ، عن محمد بن عمارة ، عن الفضيل بن يسار ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) : كيف كان يصنع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بشارب الخمر؟ فقال : « كان يحده » قلت : فإن عاد ، قال : « كان يحده » قلت : فإن عاد ، قال : « كان يقتله » قلت : فكيف كان يصنع بشارب المسكر؟ قال : « مثل ذلك » قلت : فمن شرب شربة مسكر ، كمن شرب شربة خمر؟ فقال : « سواء » فاستعظمت ذلك ، فقال لي : « يا فضيل لا تستعظم ذلك ، فإن الله تعالى إنما بعث محمدا ( صلى الله عليه وآله ) رحمة للعالمين ، وإن أدب نبيه فأحسن أدبه ، فلما تأدب فوض إليه ، فحرم الله الخمر ، وحرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كل مسكر ، فأجاز الله ذلك له » الخبر.
[ ٢٠٧٤٢ ] ٥ ـ دعائم الاسلام : عن علي بن الحسين ، ومحمد بن علي ( عليهم السلام ) ، أنهما ذكرا وصية علي ( عليه السلام ) ، وساقا الوصية إلى أن قالا : « قال ( عليه السلام ) : ولا يرد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، من أكل مالا حراما ، لا والله ، لا والله ، لا والله ، ولا يشرب من حوضه ، ولا ينال شفاعته ، لا والله ، ولا من أدمن على شرب شئ من هذه الأشربة المسكرة » الوصية.
[ ٢٠٧٤٣ ] ٦ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : « لا أحل مسكرا ، كثيره وقليله حرام ».
[ ٢٠٧٤٤ ] ٧ ـ وعن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « كل مسكر حرام » قيل له : أعنك؟ قال : « لا ، بل قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » قيل : كله؟ قال : « نعم ، الجرعة منه حرام ».
__________________
٥ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥١.
٦ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣١ ح ٤٦١ ، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٩٤.
٧ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٢ ح ٤٦٢.