والبرّ والتقوى ، والتوفيق لما تحبّ وترضى» (١).
وروى الكليني ، عن جابر ، عن الباقر عليهالسلام ، قال : «كان رسول اللهُ إذا أهلّ هلال شهر رمضان استقبل القبلة ورفع يديه فقال : اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، والعافية المجلّلة ، والرزق الواسع ، ودفع الأسقام ، اللهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه ، اللهم سلّمه لنا ، وتسلّمه منّا ، وسلمنا فيه» (٢).
وعن الحسين بن المختار رفعه قال ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «إذا رأيت الهلال فلا تبرح ، وقل : اللهم إنّي أسألك خير هذا الشهر وفتحه ونوره ونصره وبركته وطهوره ورزقه ، وأسألك خير ما فيه وخير ما بعده ، وأعوذ بك من شرّ ما فيه وشر ما بعده ، اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، والبركة والتقوى والتوفيق لما تحب وترضى» (٣) إلى غير ذلك من الأدعية التي وردت في خصوص هلال شهر رمضان ومطلق الهلال ، وسيّما دعاء الهلال لمولانا سيّد الساجدين عليهالسلام في الصحيفة المباركة (٤).
الثاني: أن يمضي من شعبان ثلاثون يوماً بإجماع المسلمين ، بل هو من ضروريات الدين كما في المدارك (٥).
وتدل عليه الأخبار (٦) أيضاً ، وكذلك الكلام في هلال شوال ، فيعلم بمضي ثلاثين من رمضان.
__________________
(١) نقله عنه في المختلف ٣ : ٥٠١.
(٢) الكافي ٤ : ٧٠ ح ١ ، التهذيب ٤ : ١٩٦ ح ٥٦٢ ، الوسائل ٧ : ٢٣٣ أبواب أحكام شهر رمضان ب ٢٠ ح ١.
(٣) الكافي ٤ : ٧٦ ح ٩ ، الوسائل ٧ : ٢٣٤ أبواب أحكام شهر رمضان ب ٢٠ ح ٦.
(٤) الصحيفة السجاديّة : ١٤٠ «الدعاء رقم ٤٣».
(٥) المدارك ٦ : ١٦٥.
(٦) الوسائل ٧ : ١٨٢ أبواب أحكام شهر رمضان ب ٣.