من الاخبار (١) الكثيرة الدالة عليه (٢) مطابقة أو التزاما (٣) (*)
______________________________________________________
الله أحل حلالا وحرم حراما ... إلى أن قال : فان كنت على بينة من ربك ويقين من أمرك ، وتبيان من شأنك ، فشأنك ، وإلّا فلا ترومنّ أمرا أنت منه في شك وشبهة».
ومنها : رواية (١) سليم بن قيس الهلالي : «ان عليّ بن الحسين عليهالسلام قال لأبان أبي عياش : يا أخا عبد قيس : ان وضح لك أمر فاقبله ، وإلّا فاسكت تسلم وردّ علمه إلى الله ، فانك في أوسع مما بين السماء والأرض».
(١) بيان للموصول في قوله : «فبما دل».
(٢) أي : على وجوب التوقف مطابقة وهي الاخبار المشتملة على مادة «الوقوف» سواء المعللة منها وغيرها.
(٣) وهي كما تقدم الاخبار الآمرة بالكف والتثبت عند الشبهة كموثقة حمزة بن طيار المتقدمة ، وقد ذكرنا في التعليقة أن التعبير عن دلالتها بالالتزام لا يخلو عن مسامحة ، فراجع.
__________________
(*) التعبير بالالتزام لا يخلو من مسامحة ، لأن الدلالة الالتزامية المصطلحة هي دلالة اللفظ على الخارج اللازم عقلا أو عرفا ، كدلالة الشمس على الضوء وهذا المعنى أجنبي عن الروايات الآمرة بالكف والتثبت والرّد إلى الله ورسوله صلىاللهعليهوآله والأئمة عليهمالسلام ، إذ لو أريد به الالتزام النفسانيّ ، ففيه أن التوقف في العمل ليس من لوازمه العقلية أو العرفية حتى تكون الدلالة عليه من الدلالة الالتزامية المصطلحة. ولو أريد به نفس التوقف في مقام العمل ، ففيه : أنه حينئذ مرادف للوقوف ، لا أنه لازم له ، فتكون من الروايات الدالة عليه مطابقة لا التزاما كما في بعض الحواشي ، فتأمل جيدا.
__________________
(١) المصدر المتقدم الحديث : ٣٥.