يحسن بيع الأصل والقيانا
فعطف «والقيانا» على موضع «الأصل» ، كأنه قال : يحسن أن يبيع الأصل والقيان.
وكذلك المجرور بحرف الجر الزائد يكون في موضع نصب إن كان الاسم قبل زيادة حرف الجرّ منصوبا ، ويكون في موضع رفع إن كان قبل دخول الحرف مرفوعا.
فمثال ما هو في موضع نصب قبل زيادة حرف الجرّ قولك : «ليس زيد بقائم» ، لأنّ أصله : ليس زيد قائما ، ومن العطف في مثل ذلك قوله [من الوافر] :
١٥٩ ـ معاوي إنّنا بشر فأسجح |
|
فلسنا بالجبال ولا الحديدا |
فعطف «الحديد» على موضع «الجبال».
______________________
ـ مفعول به منصوب ، وهو مضاف. «الأصل» : مضاف إليه مجرور. «والقيانا» : الواو حرف عطف ، «القيانا» : معطوف على «الأصل» تبعه في المحل على أنه مفعول به لـ «بيع» ، منصوب ، والألف للإطلاق.
وجملة : «قد كنت داينت» ابتدائيّة لا محلّ لها من الإعراب. وجملة «داينت» في محلّ نصب خبر «كان». وجملة : «يحسن ...» في محلّ نصب نعت «حسّانا».
الشاهد فيه قوله : «والقيانا» حيث عطفه على «الأصل» فتبعه على المحل.
١٥٩ ـ التخريج : البيت لعقبة أو لعقيبة الأسدي في خزانة الأدب ٢ / ٢٦٠ ؛ وسرّ صناعة الإعراب ١ / ١٣١ ، ٢٩٤ ؛ وسمط اللآلي ص ١٤٨ ، ١٤٩ ؛ وشرح أبيات سيبويه ص ٣٠٠ ؛ وشرح شواهد المغني ٢ / ٨٧٠ ؛ والكتاب ١ / ٦٧ ؛ ولسان العرب ٥ / ٣٨٩ (غمز) ؛ ولعمر بن أبي ربيعة في الأزمنة والأمكنة ٢ / ٣١٧ ؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٤ / ٣١٣ ؛ وأمالي ابن الحاجب ص ١٦٠ ؛ ورصف المباني ص ١٢٢ ، ١٤٨ ؛ والشعر والشعراء ١ / ١٠٥ ؛ والكتاب ٢ / ٢٩٢ ، ٣٤٤ ، ٣ / ٩١ ؛ ومغني اللبيب ٢ / ٤٧٧ ؛ والمقتضب ٢ / ٣٣٨ ، ٤ / ١١٢ ، ٣٧١.
اللغة : معاوي : ترخيم معاوية. أسجح : اعف ، والإسجاح : حسن العفو.
المعنى : اعف عنّا يا معاوية واصفح ، فلسنا جبالا ولا حديدا ، بل نحن بشر نحبّ ونكره ونحسن ونخطىء.
الإعراب : «معاوي» : منادى مفرد علم مبني على الضمّ المقدّر على التاء المحذوفة للترخيم في محلّ نصب. «إننا» : «إنّ» : حرف مشبّه بالفعل ، و «نا» : ضمير متصل في محلّ نصب اسمها. «بشر» : خبر «إنّ» مرفوع بالضمّة. «فأسجح» : «الفاء» : استئنافية ، «أسجح» : فعل أمر مبني على السكون ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (أنت). «فلسنا» : «الفاء» : استئنافية ، «ليس» : فعل ماض ناقص ، و «نا» : ضمير متصل في ـ