اللفظ والرفع على المعنى ، وإن أتبعته قبل الخبر ، فعلى مذهب الكسائي ، يجوز النصب على اللفظ والرفع على الموضع قياسا على ما سمع من قولهم : «إنّهم أجمعون ذاهبون» ، بالرفع على موضع «إنّ» قبل دخولها. وعلى مذهب الفراء إن كان الاسم مبنيّا جاز النصب على اللفظ والرفع على الموضع نحو : «إن هذا نفسه ذاهب» ، وإن كان معربا فالنصب على اللفظ ليس إلّا ، فقاس على قولهم : «إنّهم أجمعون» ، ما هو مثله في البناء.
والصحيح أنه لا يجوز الحمل على الموضع بعد الخبر ولا قبله ، لما ذكرنا من أنّه لا يقاس الحمل على الموضع إلّا حيث يكون له مجوّز.