وروي عنه صلىاللهعليهوآله أنه قال : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» ، صححّه الترمذي (١).
وقال النبي صلىاللهعليهوآله في حقه وحق أخيه : «من أحبهما فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني : الحسن والحسين» (٢).
وقال صلىاللهعليهوآله : «اللهم اني أحبهما فأحبهما» (٣).
وقال النووي : مناقبه كثيرة مشهورة في الصحيحين وغيرهما (٤).
وقال ابن حجر العسقلاني : فضائله لا تحصى ، وقد ذكرنا منها شطراً في الروضة الندية (٥).
روى الكليني باسناده عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «لما حضر الحسن بن علي عليهماالسلام الوفاة قال للحسين عليهالسلام : يا أخي ، إنّي أوصيك بوصية فاحفظها ، إذا أنا مّت فهيئني ، ثمّ وجّهني إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله لأُحدث به عهداً ، ثمّ اصرفني إلى امّي عليهاالسلام ، ثمّ ردّني فادفّني بالبقيع ..» (٦).
وقال المفيد : روى عبدالله بن إبراهيم ، عن زياد المخارقي قال : لما حضرت الحسن الوفاة استدعى الحسين بن علي عليهماالسلام فقال : يا أخي ، إنّي مفارقك ولاحق بربّي جلّ وعز ، وقد سقيت السم ورميت بكبدي في الطست ، وانّي لعارف بمن سقاني السمّ ، ومن أين دُهيت ، وأنا اخاصمه إلى الله تعالى ، فبحقي عليك أن
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٥١.
(٢) فضائل الصحابة / ٢٠.
(٣) فضال الصحابة / ٢٤.
(٤) المجموع ٣ / ٥٠٣.
(٥) سبل السلام ١ / ١٨٦.
(٦) الكافي ١ / ٣٠٠ ، ح ١ ، ونحوه في ١ / ٣٠٢ ؛ الخرائج والجرائح ١ / ٢٤٢ ؛ اعلام الورى ١ / ٤٢١ ؛ عيون المعجزات / ٥٨ ؛ تفصيل وسائل الشيعة ٣ / ١٦٣ و ١٦٤ ؛ بحار الانوار ٩٩ / ٢٦٤ ؛ العوالم ١٧ / ٧٧.