وقال ابن حبان : الحسن بن علي بن أبي طالب .. ، ابن فاطمة الزهراء ، كان أشبه الناس برسول الله صلىاللهعليهوسلم ، كنيته أبو محمد ، سمّ حتى نزل كبده (١).
وروى ابن عساكر عن أبي سليمان بن زبر ، قال : مات الحسن بن علي يعني سنة تسع وأربعين ، وكان قد سقي السم ، فوضع كبده .. (٢).
وقال ابن شهراشوب : وكان بذل معاوية لجعدة بنت محمد الأشعث الكندي ، وهي ابنة أم فروة ، أخت أبي بكر بن أبي قحافة ، عشرة آلاف دينار ، وإقطاع عشرة ضياع من سقى سوراء وسواد الكوفة ، على أن تسمّ الحسن (٣).
جاء في كشف الغمة : لما اراد معاوية أخذ البيعة ليزيد ، دسّ إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس ـ وكانت زوجة الحسن بن علي عليهماالسلام ـ من حملها على سمّه ، وضمن لها أن يزوّجها بابنه يزيد ، فأرسل إليها مأة الف درهم ، فسقته جعدة السمّ (٤) ، وبقي عليهالسلام أربعين يوماً مريضاً ، ومضى لسبيله في صفر سنة خمسين من الهجرة ، وله يومئذ ثمان وأربعون سنة ، وتولّى أخوه ووصيه الحسين عليهماالسلام غسله وتكفينه ودفنه عند جدّته فاطمة بنت أسد .. بالبقيع (٥).
__________________
(١) كتاب الثقات ٣ / ٦٧ ؛ مشاهير علماء الأمصار ، محمد بن حبان / ٢٤.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ١٣ / ٣٠٢ و ٣٠٠ ؛ وانظر : التعديل والتجريح ، سليمان بن خلف الباجي ١ / ٤٧٥ ؛ نظم درر السمطين / ٢٠٥.
(٣) مناقب آل أبي طالب ٣ / ١٩٢ ؛ بحار الأنوار ٤٤ / ١٣٥.
(٤) انظر : التنبيه والاشراف ، المسعودي / ٢٦٠ ؛ رجال الطوسي / ٣٥ ؛ سبل الهدى والرشاد ١١ / ٦٤ ؛ عمدة الطالب / ٦٧.
(٥) كشف الغمة ١ / ٥٨٤ ؛ انظر : الارشاد ٢ / ١٥ ؛ تهذيب الأحكام ٦ / ٣٩ ؛ مشاهير علماء الأمصار ٢٤ ؛ تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢٥ ؛ تاريخ مدينة دمشق ١٣ / ٢٨٨ ؛ تهذيب الكمال ٦ / ٢٥٤ ؛ كشف الغمة ٢ / ٢٠٨ ؛ المناقب ٤ / ٢٨ ؛ اعلام الورى ١ / ٤٠٣ ؛ العدد القوية لدفع المخاوف اليومية ، علي بن يوسف المطهر الحلي / ٣٥١ ؛ الجامع العباسي ١٨٨.