وفي الخبر : ثم القائم من بعده ـ أي أمير المؤمنين علي عليهالسلام ـ ابنه الحسن سيد الشباب وزين الفتيان ، يقتل مسموماً ، يدفن بأرض طيبة ، في الموضع المعروف بالبقيع (١)
وذكر الحاكم النيسابوري بإسناده عن ثعلبة بن أبي مالك قال : شهدنا الحسن ابن علي يوم مات ودفنّاه بالبقيع ، ولو طرحت إبرة ما وقعت إلا على رأس انسان (٢).
قال نعيم بن حماد : فلم يشهده أحد من بني أمية إلا خالد بن الوليد بن عقبة ، فإنه ناشدهم الله وقرابته فخلّوا عنه (٣).
وروى الذهبي عن مساور السعدي قال : رأيت أبا هريرة قائماً على مسجد رسول الله صلّى عليه وسلّم يوم مات الحسن يبكي وينادي بأعلى صوته : يا أيها الناس! مات اليوم حبّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فابكوا (٤).
وروي عن مساور مولى بني سعد بن بكر ، قال : وقد اجتمع الناس لجنازته ، حتّى ما كان البقيع يسع أحداً من الزّحام (٥).
وقد بكاه الرجال والنساء سبعاً ، واستمرّ نساء بني هاشم ينحن عليه شهراً ، وحدت نساء بني هاشم عليه سنة (٦).
__________________
(١) مقتضب الأثر ١٣ ؛ بحار الأنوار ٣٦ / ٢١٨.
(٢) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٧٣ ؛ الإصابة ٢ / ٦٥ ؛ المنتخب من ذيل المذيل ١٩ ؛ تاريخ مدينة دمشق ١٣ / ٢٩٧ ؛ تهذيب الكمال ٦ / ٢٥٦.
(٣) كتاب الفتن ٩١.
(٤) سير اعلام النبلاء ٣ / ٢٧٧ ؛ جواهر المطالب ٢ / ٢١.
(٥) جواهر المطالب ٢ / ٢١.
(٦) البداية والنهاية ٨ / ٤٨.