وجاء في الخبر : «.. وأما الحسن ، فانه ابني وولدي ، ومنّي ، وقرة عيني ، وضياء قلبي ، وثمرة فؤادي ، وهو سيد شباب أهل الجنة ، وحجة الله تعالى على الأئمة ، أمره أمري ، وقوله قولي ، فمن تبعه فإنه مني ، ومن عصاه فليس مني ، وإني نظرت إليه فذكرت ما يجري عليه من الذّل بعدي ، فلا يزال الأمر به حتى يقتل بالسمّ ظلماً وعدواناً ، فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد بموته ، ويبكيه كلّ شيء حتى الطير في جوّ السماء ، والحيتان في جوف الماء ، فمن بكاه لم تعم عيناه يوم تعمى الأعين ، ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ، ومن زاره في البقيع ثبتت قدماه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ..» (١).
جاء في كامل الزيارة باسناده عن عمر بن يزيد بياع السابري ، رفعه ، قال : كان محمد بن علي ابن الحنفية يأتي قبر الحسن بن علي عليهماالسلام فيقول : السلام عليك يا بقية المؤمنين ، وابن أول المسلمين ، وكيف لا تكون كذلك وأنت سليل الهدى ، وحليف التقوى ، وخامس أهل الكساء ، غذتك يد الرحمة ، وربيت في حجر الإسلام ، ورضعت من ثدي الإيمان ، فطبت حيّاً ، وطبت ميّتاً ، غير أن الأنفس غير طيبة بفراقك ، ولا شاكة في حياتك ، يرحمك الله. ثمّ التفت إلى الحسين عليهالسلام فقال : يا أبا عبد الله الحسين ، فعلى أبي محمد السلام (٢).
ولنختم الكلام بماجاء في إحدى الزيارات الجامعة : «السلام على الإمام المعصوم ، والسبط المظلوم ، والمضطهد المسموم ، بدر النجوم ، والمودّع بالبقيع ، ذي الشرف الرفيع ، السيد الزكي والمهذّب التقي ، أبي محمد الحسن بن علي عليهماالسلام» (٣).
__________________
(١) الفضائل ، شاذان بن جبرئيل القمي ١٠.
(٢) كامل الزيارات / ١١٧ ، ح ١٢٩ ؛ المزار (للمفيد) ١٨١ / ؛ بحار الأنوار ٩٧ / ٢٠٥ ؛ جامع أحاديث الشيعة ١٢ / ٢٦٦ ؛ ذخيرة الصالحين ٤ / ٢٠٩.
(٣) بحار الأنوار ١٠٢ / ١٩٢ عن مصباح الزائر ٢٥٤ ، وج ٩٩ / ١٩٢ ؛ المزار لمحمد بن المشهدي ١٠٤.