وشرفه على جبهات الأيّام كامله ، وأندية المجد والعزّ بمفاخره ومآثره آهله ..» (١).
وقال السيّد عبّاس المكّي (م ١١٨٠) : «الإمام جعفر الصادق بن محمّد الباقر ابن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أحد الأئمّة الاثني عشر ، كان من سادات أهل البيت ، لقّب بالصادق لصدقه في مقالته ، وفضله أشهر من نار على علم ، كيف لا وهو ابن سيّد الأمم» (٢).
وقال الصبان (م ١٢٠٦) : «وأمّا جعفر الصادق فكان إماماً نبيلاً .. وكان مجاب الدعوة ، إذا سأل الله شيئاً لا يتمّ قوله إلّاوهو بين يديه» (٣).
وقال محمّد أمين السويدي (م ١٢٤٦) : «جعفر الصادق كان من بين أخوته خليفة أبيه ، ووصيّه ، نقل عنه من العلوم ما لم ينقل عن غيره ، وكان إماماً في الحديث .. ومناقبه كثيرة» (٤).
وقال الشيخ مصطفى رشدي بن الشيخ إسماعيل الدمشقي المتوفّى بعد ١٣٠٩ : «الإمام جعفر الصادق عليهالسلام كان فارس ميدان العلوم ، غوّاص بَحْرَي المنطوق والمفهوم ، نقل عنه أكثر الناس على اختلاف مذاهبهم من العلوم ما سارت به الركبان ، وانتشر ذكره في سائر الأقطار والبلدان ، وقد جمع أسماء من يروي عنه فكانوا أربعة آلاف رجل» (٥).
وقال الشيخ الأزهري محمّد أبو زهرة : «ما أجمع علماء الإسلام على اختلاف طوائفهم في أمر كما أجمعوا على فضل الإمام الصادق وعلمه» (٦).
__________________
(١) الإتحاف بحبّ الأشراف ، الشبراوي / ١٤٦.
(٢) نزهة الجليس ٢ / ٣٥.
(٣) إسعاف الراغبين ؛ على ما في موسوعة الإمام الصادق عليهالسلام ٢ / ٦٢.
(٤) سبائك الذهب ، السويدي / ٧٤.
(٥) الروضة النديّة / ١٢ ؛ على ما في إحقاق الحق ٢ / ٢١٨ ؛ موسوعة الإمام الصادق عليهالسلام ٢ / ١٣٣.
(٦) مؤتمر الإمام جعفر الصادق والمذاهب الإسلاميّة ١٥٣.