وروى مضمونه الصدوق في العيون بعدة طرق عن البزنطي عنه عليهالسلام (١) ، وإليه مال في المعاني (٢).
أقول : الظاهر أن المراد من عيسى بن موسى هو عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ، الذي كان ولي العهد ، ثمّ تحيل عليه المنصور فأخّره (٣).
وعن السمهودي في وفاء الوفا عن جعفر الصادق عن ابيه عليهماالسلام : «ان علياً دفن فاطمة عليهاالسلام ليلاً في منزلها الذي دخل في المسجد ، فقبرها عند باب المسجد ، المواجه دار أسماء بنت حسين بن عبد الله (في وقته) ، وهو الباب الذي كان في شامي باب النساء في المشرق (٤).
وروى ابن شبة عدة روايات تدل على كون موضع قبرها في بيتها (٥).
وقال السيد محسن الأمين : واختلف في موضع دفنها ، فقيل دفنت في بيتها ، وهو الأصح الذي يقتضيه الإعتبار (٦).
وذكر الشيخ الميرزا أبوالحسن الشعراني وجهاً عقلياً في توجيه ذلك ، حيث
__________________
(١) عيون الخبار الرضا عليهالسلام ١ / ٣١١ ، باب ٢٦ ، ح ٧٦.
(٢) معاني الأخبار / ٢٦٨.
(٣) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ٧ / ٣٢٩ ، رقم ١١٦٥ : عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ، ولي العهد ، أبو موسى الهاشمي ، عاش خمساً وستين سنة ، وكان فارس بني العباس وسيفهم المسلول ، جعله السفاح ولي عهد المؤمنين! بعد المنصور ، وهو الذي انتدب لحرب ابني عبد الله بن حسن ، فظفر بهما ، وقتلا ، وتوطدت الدولة العباسية به ، وقد تحيّل عليه المنصور بكلّ ممكن ، حتّى أخّره ، وقدم في العهد عليه المهدي ، فيقال : بذل له بعد الرغبة والرّهبة عشرة آلاف ألف درهم! ، توفي سنة ثمان وستين ومائة بالكوفة ، وله أولاد وأموال وحشمة وشأن.
(٤) في رحاب النبي وآله / ١٧٦.
(٥) اخبار المدينة المنورة ١ / ١٠٦ ، ١٠٧ ، ١٠٨.
(٦) أعيان الشيعة ١ / ٣٢٢.