لزيارته عليهالسلام ، وتلبس أطهر ثيابك ، وتقف على قبره ، وتقول :
«السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا بقية المؤمنين ، وابن أول المسلمين ، أشهد أنك سبيل الهدى ، وحليف التقوى ، وخامس أصحاب الكساء ، غذتك يد الرحمة ، وتربيت في حجر الإسلام ، ورضعت من ثدي الإيمان ، فطبت حياً وميتاً ، صلى الله عليك ، أشهد أنك أديت صادقاً ، ومضيت على يقين ، لم تؤثر عمى على هدى ، ولم تمل من حق إلى باطل ، لعن الله من ظلمك ، ولعن الله من خذلك ، ولعن الله من قتلك ، أنا إلى الله منهم براء».
ثم قبّل القبر ، وضع خديك عليه ، وتحوّل إلى عند الرأس ، فقل :
«السلام عليك يا وصي أمير المؤمنين ، أتيتك زائراً ، عارفاً بحقك ، موالياً لأوليائك ، معادياً لأعدائك ، فاشفع لي عند ربك» ، وصلّ ركعين لزيارته (١).
فإذا أردت الإنصراف فقف على قبورهم وقل :
«السلام عليكم أئمة الهدى ورحمة الله وبركاته ، أستودعكم الله ، وأقرأ عليكم السلام ، آمنّا بالله وبالرسول ، وبما جئتم به ، ودللتم عليه ، اللهم فاكتبنا مع الشاهدين»
ثمّ ادع الله كثيراً ، واسأله أن لا يجعله آخر العهد من زيارتهم ، إن شاء الله (٢).
وزاد ابن البراج والمشهدي : «اللهم لا تجعله آخر العهد مني لزيارتهم ، وارزقنيها أبداً ما أحييتني ، فإذا توفيتني فاحشرني معهم وفي زمرتهم ، أستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام» (٣).
__________________
(١) المقنعة ٤٦٦ ؛ وانظر : منتهى المطلب ٢ / ٨٩١ ؛ بحار الأنوار ٩٧ / ٢٠٦.
(٢) المقنعة ٤٧٥ ـ ٤٧٦ ؛ تهذيب الأحكام ٦ / ٨٠ ؛ منتهى المطلب ٢ / ٨٩٤ ؛ الحدائق الناضرة ١٧ / ٤٣٢ ؛ بحار الأنوار ٩٧ / ٢٠٦.
(٣) المهذب ١ / ٢٨٤ ؛ المزار ١٠٨.