روى اسحاق بن راهويه : وقف علي على خباء عائشة يلومها على مسيرها ، فقالت : يا ابن أبي طالب ، ملكت فاسجح ، فجهزها إلى المدينة ، وأعطاها اثني عشر ألفاً (١).
ماتت ليلة الثلاثاء بعد صلاة الوتر ، ودفنت من ليلتها بالبقيع لخمس عشرة ليلة خلت أو ليلة السابع عشر (٢) من رمضان ، سنة ثمان وخمسين (٣) ، أو سبع وخمسين للهجرة (٤) ، وعمرها أربع وستون سنة (٥) ، وصلى عليها أبو هريرة ، وكان مروان غائباً ، وكان أبو هريرة يخلفه (٦) ودفنت بالبقيع (٧).
روى الحاكم النيسابوري باسناده عن قيس بن أبي حازم ، قال : قالت عائشة وكان تحدث نفسها أن تدفن في بيتها مع رسول الله صلىاللهعليهوآله وأبي بكر ، فقالت : إني أحدثت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله حدثاً ، ادفنوني مع أزواجه ، فدفنت بالبقيع. ثمّ قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه (٨).
وقالت لابن عباس : دعني بك يا ابن عباس .. فوالله لوددت اني كنت
__________________
(١) مسند اسحاق ابن راهويه ٢ / ٣٣.
(٢) المعجم الكبير ٢٣ / ٢٩ ؛ النتخب من ذيل المذيل / ٩٤ ؛ المستدرك على الصحيحين ٤ / ٦.
(٣) المعجم الكبير ٢٣ / ٢٩ ؛ مجمع الزوائد ٩ / ٢٢٨.
(٤) شرح نهج البلاغة ٩ / ١٩١.
(٥) شرح نهج البلاغة ٩ / ١٩١.
(٦) المستدرك على الصحيحين ٤ / ٤ وانظر : فيه ٤ / ٦ ؛ شرح نهج البلاغة ٩ / ١٩١.
(٧) انظر : الطبقات الكبرى ٨ / ٧٦ ؛ كتاب الثقات ٢ / ١٣٨ ؛ المنتخب من ذيل المذيل / ٩٤ ؛ الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة ٢ / ٥١٣ ، رقم ٧٠٣٨ ؛ أسد الغابة ٥ / ٥٠٤ ؛ الإصابة ٨ / ٢٣٥ ؛ عيون الأثر ٢ / ٣٨٣ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٣ / ٢٠٢ ؛ تهذيب الكمال ٣٥ / ٢٣٥ ؛ سير أعلام النبلاء ٢ / ١٩٢ و ١٩٣ ؛ البداية والنهاية ٨ / ١٠١ ؛ سبل الهدى والرشاد ١١ / ١٨٢ ؛ مستدرك سفينة البحار ٨ / ٣٨٢.
(٨) المستدرك على الصحيحين ٤ / ٦ ؛ وانظر : مسند ابن راهوية ٢ / ٣٣ و ٤٢.