وتولى أمر القضاء بالكوفة لعمر ، وصدراً من خلافة عثمان ، ثمّ صار في المدينة ، فمات بها ، ودفن بالبقيع (١).
قيل : إن النبي صلىاللهعليهوآله آخى بينه وبين الزبير بن العوام (٢).
وروى ابن أبي شيبة عن عبد الله بن مسعود ، قال : ادفنوني في قبر عثمان بن مظعون (٣).
وعن أبي نعيم : مات ابن مسعود بعد ثماني عشرة منذ مات النبي صلىاللهعليهوآله (٤).
وقال الضحاك في شأنه : عبد الله بن مسعود .. مهاجر هجرتين ، بدري ، وهو من النقباء النجباء ، توفي بالمدينة سنة ثنتين وثلاثين ، وصلى عليه عثمان ، ودفن بالبقيع ، وهو ابن بضع وستين سنة .. (٥).
ولكن روى الحاكم عن عبد الله بن نمير قال : مات عبد الله بن مسعود بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين ، حين قتل عثمان ، وكان أوصى الزبير بن العوام (٦) ، فصلى عليه (٧) ، وقد قيل : إنّ عمار بن ياسر (٨) صلى عليه ، ودفن بالبقيع ليلاً ، وهو ابن
__________________
(١) انظر : اختيار معرفة الرجال ١ / ١٧٨ ؛ شرح مسند أبي حنيفة / ٤٥٦ ؛ الأنساب ٥ / ٦٣٢.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ٣٣ / ٦٤.
(٣) المصنف ٣ / ٢٢٩ ؛ انظر : مشاهير علماء الأمصار / ٢٩ ؛ كتاب الثقات ٣ / ٢٠٨.
(٤) التعديل والتجريح ٢ / ٨٩٤.
(٥) الآحاد والمثاني ١ / ١٨٦ ؛ انظر : المعارف / ٢٤٩ ؛ كتاب الثقات ٢ / ٢٥٣ ؛ أسد الغابة ٣ / ٢٦٠.
(٦) المعجم الكبير ٩ / ٦٥ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٣٣ / ١٩١ ؛ (وقال ابن عساكر في تاريخه ٣٣ / ٦١ أنّ الزبيرصلى عليه للمؤاخاة التي بينهما) ؛ مجمع الزوائد ٩ / ٢٩١ ؛ سبل الهدى والرشاد ١١ / ٤٠٤.
(٧) انظر : مشاهير علماء الأمصار / ٢٩ ؛ أسد الغابة ٣ / ٢٦٠ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٣٣ / ٦١ و ١٩١ ؛ الأنساب (للسمعاني) ٥ / ٦٣٢ ؛ البداية والنهاية ٧ / ١٨٣ ؛ مجمع الزوائد ٩ / ٢٩١ ؛ الكنى والألقاب ١ / ٢١٧ ؛ الغدير ٩ / ٥.
(٨) دفن رضوان الله عليه بالرّقة في صفين ، الواقع بسوريا حالياً ، وقد زرنا قبره الشريف وقبر أويس القرني سنة ١٤٢٧ ه.