إلى بيته بعد أن طاف ، وأنزل الأغا الواصل بيت السيد ظافر بن بشير.
وكان الصناجق الذين كانوا في (١) زمن الحج ، ودخلوا بالشريف مكة ، وتكلم معهم في أن ثلث جدة ما يكفيه ، فجعلوا له النصف ، وأقاموا له أمينا (٢) بجدة ، فلم يرض بذلك صاحب مصر (٣) ، وبعث مع هذا الكتخدا كتابا إلى الأمين (٤) يأمره بعدم التسليم.
فلما كان يوم الثلاثاء الحادي عشر (٥) من رجب من هذه السنة (٦) ، اجتمع مولانا الشريف بالأغا الوارد ، وذكر له ما رآه الصناجق من المصلحة ، فاعتذر له وقال : هذا مال العلماء ، والفقهاء ، ولا يمكن أخذ شيء منه. فأجاب الفقهاء الحاضرون بالرضا بذلك.
فاقتضى الأمر العرض على الباشا في النصف ، فكتبوا عرضا ، وبعثوه ، وجاؤا (٧) بالسماح في النصف ، وأن الشريف يأخذ النصف.
ووصل جوابه في النصف من شوال من هذه السنة.
ودخلت سنة ١٠٤٣ ثلاثة وأربعين وألف :
[قتال قبيلة صبح]
وفي أوائلها ، خرج مولانا الشريف زيد (٨) لقتال صبح (٩) ، وهم
__________________
(١) سقطت من (ب) ، (د).
(٢) في (ب) «سنا» ، وهو خطأ.
(٣) أي خليل باشا.
(٤) لم أتبين قراءتها في (ب) ، وفي (ج) «اليمن» ، وهو خطأ.
(٥) في (ج) ، (د) «عشر».
(٦) أي سنة ١٠٤٢ ه.
(٧) في (ب) ، (ج) «وجوابه» ، وهو خطأ.
(٨) سقطت من (ب) ، (د).
(٩) في (ب) «أصبح». بنو صبح : بطن