[بعض العسكر يهين القاضي وعدة حوادث]
وفي ليلة الجمعة السادس عشر من ربيع الأول ضرب بعض العسكر نائب قاضي الشرع الشريف القائم مقامه بعد وفاته ، وكانت وفاته في ثامن عشر محرم (بعد صلاة العشاء) (١) بالحرم الشريف ، وأخذ عمامته من رأسه ، وذلك بسبب أنه حكم عليه في (٢) يوم الخميس خامس عشر الشهر في مسألة رفع إليه فيها. ولا أحسب أنه جرى مثل هذا لقاض (٣) بمكة قبله فيما أعلم.
فلما أصبح النائب المذكور خرج من المدرسة إلى بيت القضاة المعزولين ، وأمر فراشا أن (٤) يدعو الفقهاء ووجوه الناس ، فدعاهم (٥).
ونزل إلى باب الزيادة ، ودعا نائب مولانا الشريف ، وكان إذ ذاك أخوه السيد إبراهيم بن محمد ، فحضر المجلس ، وحضر كبار العسكر وشكى ما جرى له.
فأنكرت كبار العسكر ذلك ، وتعصبوا عليه ، وكادت تكون فتنة ، ولطف الله ، وانفض (٦) المجلس عند (٧) دخول الخطيب للصلاة.
__________________
(١) ما بين قوسين في (ب) ، (ج) «وكان ضرب المذكور بعد العشاء» ، وفي (د) «وكان ضرب المذكور بعد».
(٢) سقطت من (ب).
(٣) في (ب) ، (ج) «القاضي» ، وهو خطأ ، وفي (د) «لقاضي». فقد كان للقاضي كرامته ، ولم يكن يتعرض للإهانة ، فكان استهجان السنجاري لذلك.
(٤) في (ب) «أيد» ، وهو خطأ ، وسقطت من (ج) ، (د).
(٥) سقطت من (د).
(٦) في (ب) ، (ج) «وفض» ، وفي (د) «وقضى الله».
(٧) سقطت من بقية النسخ.