[الغلاء والوباء بمكة أيام الشريف مسعود]
وفي أيامه كان الغلاء الشديد بمكة ، بحيث (أنه كان) (١) لا يوجد إلا الدخن (٢) ، فسموا العام عام دخنه (٣) ـ وهذا الاطلاق من العامة باق إلى عصرنا هذا (٤) ـ وعقب ذلك / الغلاء [وقع](٥) مرض عام غريب حصل منه اعتقال في الركب بحيث أن الإنسان (كان يخرج) (٦) [إلى](٧) السوق على رجليه ، فيعاد محمولا لا قدرة له على القيام من غير داء يشكوه ، فأطلقت العامة على هذا الحادث المكسر ، بصيغة اسم الفاعل (٨).
وتلاعبت أدباء مكة بهذا المعنى ، فمن ذلك قول القاضي محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشي (٩) المكي :
__________________
خلاصة الأثر ٤ / ٣٦٢ ، وفيهما بمرض الدق ، وهي بالمعنى نفسه.
(١) ما بين قوسين سقط من (د).
(٢) الدخن : نبات عشبي من النجيليات ، حبه صغير أملس كحب السمسم ، ينبت بريا ومزروعا. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٢٧٦.
(٣) في (ب) «رخنه» ، وفي (ج) «الدخن».
(٤) أي إلى عصر المؤلف.
(٥) ما بين حاصرتين زيادة من (ج) ، وفي (د) «حصل».
(٦) ما بين قوسين في (د) «يخرق» ، وهو خطأ.
(٧) ما بين حاصرتين زيادة يقتضيها السياق.
(٨) انظر خبر الغلاء وهذا الوباء في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه.
(٩) في (ب) «القريشي». هو أحد أفراد أسرة بني ظهيرة المخزومية الذين تولوا قضاء مكة في القرن الثامن الهجري ، وقد مر تعريف عدد منهم فيما سبق.