به إلى اليوم التاسع من شوال ، ثم انتقل إلى كرك (١) وبات بها ليلة رابع عشر ، ثم رحل إلى اسكدار (٢) وسار منها يوم خامس عشر الشهر متوجها منها إلى مكة. فدخل المدينة مع الحاج الشامي كما يأتي بيانه في محله (٣) ، ولكن إيراد هذا النسق هنا لارتباط بعض الكلام ببعضه ، وهذا ملخص ما وصل إلينا (٤).
[بقية أخبار عام ١٠٨٣ ه]
ولنرجع للمشاهد ما لدينا فنقول :
وفي يوم الاثنين الرابع من جمادى الأخرى سنة ١٠٨٣ ثلاث وثمانين وألف ، ورد محمد جاووش من الطائف ، فنزل في العسكر المقيمين بمكة إلى الباسطية ، وأتاه مولانا السيد إبراهيم بن محمد (٥) ، وذلك يوم الثلاثاء بعد الشروق ، فركب إليه محمد جاووش بعد خروجه من عنده إلى منزله ، فألبسه مولانا السيد إبراهيم فرو سمور من ملابسه.
وفي يوم السبت التاسع من شهر جمادى الآخر ، طبخت الدشيشة للفقراء في التكية التي عمرها الشيخ [محمد بن سليمان](٦) من الأوقاف ،
__________________
(١) في (أ) ، (ب) ، (د) «الكرك» ، وهو خطأ ، والاثبات من (ج).
(٢) اسكدار : من المدن المشهورة في آسيا الصغرى.
(٣) انظر أحداث سنة ١٠٩٥ ه.
(٤) انظر أخبار الشريف أحمد بن زيد هذه مع الكثير من الاختلاف في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٥٣ ، ٥٥٤ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ١٠٥ ، ١٠٦. ومختصرة في : المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ١٩١ ، ١٩٦.
(٥) نائب الشريف بركات في مكة.
(٦) ما بين حاصرتين زيادة من (ج) ، (د).