المنجور (١) من جدة ، فشنقوا بالمعلاة بالجميزة تحت سبيل السلطان مراد خان.
وفي أوائل رمضان المكرم : ورد قاصد السلطان أورنقزيب (٢) سلطان الهند (٣) ، بجواب مكاتيب مولانا الشريف بركات التي أرسلها / صحبة السيد علي ميرماه ، وجاء معه بصدقة لأهل مكة على جري العادة ، وكان الواصل بها رجل من الأزبك (٤) يقال له : عابد خان.
فلما استقر بمكة ، أرسل ابنه إلى الشيخ محمد (٥) بن سليمان ، فحجبه. فلما رجع لأبيه (٦) أنف من ذلك ، وقال :
«قد عجلنا ، فأنا أولى بمطالبة الزيارة لأنا وافدون على هذا الرجل».
وامتنع من الوصول إلى الشيخ بنفسه ، وكان ذلك مطلوب الشيخ.
وكان مولانا الشريف بينبع. فأمر الشيخ مولانا السيد إبراهيم بن محمد بطلب المذكور بما (٧) معه من هدية مولانا الشريف ، فامتنع الرجل
__________________
(١) المنجور : ريع في مفرحات بين الفريش وذي الحليفة ، منه ترى منائر المدينة المنورة. البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٨ / ٢٨١.
(٢) في (أ) «أدر تغريب» ، وفي (ج) «أورد نقزيب» ، والاثبات من (ب) ، (د).
(٣) في (ج) «الهندي».
(٤) في (أ) «الأريك» ، والاثبات من بقية النسخ.
(٥) سقطت من (ب).
(٦) في (أ) ، (ب) «ابنه» ، والاثبات من (ج) ، (د).
(٧) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «مما».