يوم الثاني عشر من ذي الحجة من العام المذكور (١) ، فوقع الاضطراب من المجاورين ولاذوا بأحمد باشا ، وأخبروه بأن في بقائهم (٢) عمارة بندر جدة ، وأملوه ما أراد من الحسنات ، فراجع مولانا الشريف ، وصرفه عن هذا الأمر بالكلية (٣).
[حوادث سنة ١٠٩٥ ه]
وفي يوم الجمعة الثامن (٤) من محرم الحرام من (٥) سنة ١٠٩٥ خمس وتسعين وألف :
أراد الباشا أن ينزل جدة ، فتعصب السادة الأشراف ، وادعت عليه عند قاضي الشرع (٦) ، ووكلوا في الدعوى (٧) عليه مولانا السيد ثقبة ابن قتادة ، فأمر القاضي بإحضار أصحاب البلكات (٨) من كبار العسكر / المقيمين بمكة ، وأحضر كرد أحمد أغا (٩) معمار العين بجدة ، وبعثهم إلى
__________________
(١) أي سنة ١٠٩٤ ه.
(٢) في (ب) «لقائهم» ، وفي (د) «مقامهم».
(٣) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤٢ مفصلا ، وفيه أن النداء كان يوم ثامن عشر ذي الحجة.
(٤) في (د) «ثاني».
(٥) سقطت من (د).
(٦) كواكبي زاده.
(٧) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الدعوة».
(٨) البلكات : رؤساء فرق الفرسان. انظر : محمود شوكت ـ التشكيلات والأزياء العسكرية ٤٥ ، ٤٦.
(٩) سيرد باقي خبره فيما يلي.