فلما كان اليوم الثالث من شوال ورد من مصر متولي سواكن ، وأخبر بتجهيز العساكر إلى الجهة الحرمية ، وكثر الهرج والمرج (١).
واتفق أن ورد (حب أهالي) (٢) مكة إلى ينبع (٣) ، فحسن بعض الأشقياء لمولانا الشريف أخذه ، فأخذه ، وفرقه على من معه من الأشراف.
واستمر بينبع إلى ذي القعدة ، فورد مكة يوم الحادي عشر من ذي القعدة (٤).
غريبة :
لما كان اليوم الثالث عشر من ذي القعدة الحرام من السنة المذكورة (٥) بعد دخول مولانا الشريف بيومين ، جاء رجل من أهل الوادي ـ وادي الجموم ـ معروف بالخير عليه آثار الجذب والعزوف (٦) عن الناس ، ونادى بأعلى صوته من الشبيكة ، وهو سائر إلى أن وصل [إلى](٧) المعلاة ، [وهو](٨) يقول :
__________________
(١) انظر هذا الخبر في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٧.
(٢) ما بين قوسين في (د) «حباها لي» ، وهو خطأ.
(٣) في (ج) «مكة» ، وهو خطأ.
(٤) انظر خبر استمرار الشريف بينبع هذا في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٩.
(٥) أي سنة ١٠٨٢ ه.
(٦) في (د) «والعزق» ، وهو خطأ.
(٧) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٨) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ ، وفي بقية النسخ «و».