تأخيره لجوامكهم (١) ، وتعصبوا مع شيخ اليمنية ، ونهبوا ما قدروا عليه من السوق ، فأقاموا بالمعلاة يوما وليلة ، ثم نزلوا متوجهين إلى جهة اليمن ، فخرج إليهم مولانا السيد حسن بن زيد (٢) ، وضمن لهم الوفاء ، ورجع بهم) (٣).
[العفو عن السيد محمد يحيى سنة ١٠٨٠ ه]
وفي ربيع الأول ليلة الخامس منه دخل مولانا السيد محمد يحيى بن زيد مكة ، فتكلمت العسكر المقيمون بمكة مع مولانا الشريف في أمره ، وأنه كان ممن أثخن (٤) القتل في جماعة (٥) مع السيد حمود.
فأظهر مولانا الشريف كتابا من قبل الباشا صاحب مصر (٦) ، وأنه يأمره بإصلاحهم ، أعني الأشراف المطلوبين مهما أمكن ، وسجل ذلك عند قاضي الشرع الشريف ، فسكنت الفتنة حينئذ (٧).
__________________
(١) جوامك : جمع جامكة ، أي العطايا والمرتبات. انظر : النهروالي ـ البرق اليماني مقدمة التحقيق ٧٦.
(٢) أضاف : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٠٨ وصحبته أيضا الشيخ أبو بكر العرابي وشيخ العسكر.
(٣) في (ب) «لهم» ، وهو خطأ. واستدرك المؤلف ما بين قوسين على الحاشية الوسطى للمخطوط ثم العليا. انظر هذا الخبر في : : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٠٨ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٤.
(٤) في (ب) «ألحسن» ، وهو خطأ.
(٥) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الجماعة» ، وزاد ناسخ (ج) «بينبع» ، حيث استدركها على الحاشية اليمنى لللمخطوط ص ٢٦٤.
(٦) ابن الجنبلاط.
(٧) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٠٨ ، ٥٠٩ ، وزيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٤.