مكة إلى الطائف ، وأقام بها ثلاثة أيام ، وبعث [إلى](١) كاتب المحكمة [محمد أفندي](٢) ابن الفقيه عبد المجيد ، وأطلعه من مكة ، وولاه وزارة المدينة ، وذلك برأي الشيخ محمد بن سليمان (لأمور يريدها) (٣) ، فرجع من عنده ، وأخذ أهله ، وسافر إلى المدينة.
وفي هذه السنة : ورد بعض المغاربة من البحر في أواسط شعبان بحجر سماق (٤) طوله ذراعان (٥) وشيء ، وعرضه ذراع وشيء ، وطلعوه (٦) إلى مكة على عجلة (٧) ، زعموا أنه أخذ من بعض كنائس النصارى ، وأنهم (٨) بذلوا للمغاربة دراهم لها صورة (٩) ، فامتنعوا من ذلك ، وأرسلوه ليجعلوه في الحرم ، وأرادوا وضعه خلف مقام سيدنا إبراهيم الخليل ، ورفع أحد الحجرين الموضوعين هناك في مصلى الإمام الشافعي.
__________________
(١) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.
(٢) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ ، وفي (ب) سقط منها كلمة «أفندي».
(٣) ما بين قوسين ورد في (أ) «بأمور بلا بدلها» ، ولم أتبين قراءته في (ب) ، وفي (ج) لم أتبين قراءة كلمة" يريدها» ، والاثبات من (د).
(٤) حجر سماق : خالص بحت. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٦٢٤.
(٥) في (ب) «ذراعان» ، وفي (د) «ذراعين».
(٦) في (د) «وطلعوا».
(٧) في (د) «عجل».
(٨) أي النصارى.
(٩) أي كثيرة ولها قيمة ، وهو تعبير شائع حينذاك.