الحطيم ، ولبس الخلعة الواردة له ، وكذلك مولانا الشريف أحمد لبس الخلعة الواردة باسمه.
وكان سبب ذلك طلب مولانا الشريف من صاحب السعادة أن يرسل لأخيه بموجب ما تلبس به من الاستقلال بربع مكة خلعة مع الأمير المصري ، فكان جوابه (الامتثال ، والمبادرة) (١) ، بهذا المثال (٢) /.
[الإعتداء على خطيب المسجد الحرام سنة ١٠٨١ ه]
ولما كان يوم كان يوم الجمعة السادس (٣) والعشرون من شهر رمضان من هذه السنة ، دخل المسجد رجل أعجمي بيده سيف والخطيب يخطب وهو ينادي بالفارسية ما معناه أنه المهدي ، وجلس في صحن الطواف إلى أن فرغ الخطيب.
فلما أراد أن ينزل قصده الأعجمي بالسيف ، وأراد ضربه به (٤) ، فرد في وجهه باب المنبر ، وكان الخطيب ذلك اليوم القاضي محمد بن موسى الغلبوي (٥) المكي ، فتلاحقته العامة من العساكر المجاورين ، فضربوا الأعجمي بالسيوف حتى أثخنوه جراحة ، وسحبوه إلى أن
__________________
(١) ما بين قوسين في (د) «الأمثال بالبادرة».
(٢) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥١٦ ، ٥١٧ مع بعض الاختلاف اليسير.
(٣) أثبت المؤلف نصا على الحاشية اليمنى للمخطوط هي : «وفي سادس ذي الحجة وردت على مولانا الشريف خلعة من مولانا السلطان دام عزه ، فلبسها بالحطيم وطلع إلى داره». وسقط من بقية النسخ.
(٤) سقطت من بقية النسخ.
(٥) في (ج) «القليوي».