واستمروا عنده إلى صلاة المغرب.
وفي هذا اليوم خرجت التجريدة المقيمة بمكة متوجهة إلى مصر.
وفي يوم الثلاثاء سلخ ذي الحجة خرج أمير [الحج](١) الشامي عرموش باشا بالمحمل ، وشيعه مولانا الشريف بركات بنفسه إلى الزاهر ، ورجع هو ومحمد باشا الوارد من جهة الشام ، فدخل (محمد باشا إلى منزل الشيخ محمد بن سليمان ، وخرج من عنده ، فدخل) (٢) لقاضي (٣) مكة ، وخرج من عنده ، واجتمع بمولانا الشريف ، واستمر عنده إلى العصر ، وركب من عنده بعد صلاة العصر ، فركب معه مولانا الشريف (٤) مشيعا إلى العمرة ورجع.
عبرة :
لما أراد إسحاق أفندي السابق ذكره السفر ، أراد أن يدخل الكعبة الشريفة ليلا كما يفعله أكابر الأروام في هذا العصر ، فأراد الشيخ عبد الواحد بن محمد الشيي الحجبي (٥) أن يفتح له البيت ليلا على جري العادة ، فتعسر فتحه ، فدعا بحداد نعت له بالمعرفة ، فأمره يفش (٦) القفل ،
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ج) ، (د).
(٢) ما بين قوسين سقط من (د).
(٣) في (د) «القاضي» ، وهو خطأ.
(٤) أضاف ناسخا (ج) ، (د) «واستمر».
(٥) سقطت من (د). وهو أحد سدنة بيت الله الحرام.
(٦) فش القفل : فتحه من غير مفتاح. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٦٨٩.