القلعي من جهة المتولي (١) ، وعزل المفتي القاضي إمام الدين [المرشدي](٢) ، وتولية الشيخ إبراهيم بن حسين بيري (٣) منصب الافتاء (٤).
[وقعة ظفير سنة ١٠٨٠ ه]
وفي يوم الثلاثاء الحادي عشر من شعبان من السنة المذكورة ، ورد خبر وقعة ظفير مع مولانا السيد حمود وجماعته بنجد ، وملخصها :
أنه انضم إلى جماعة من (٥) ظفير يقال لهم الصمدة (٦) ، وانحازت
__________________
(١) أي أنه تولى نيابة القضاء عن الأفندي المستجد. انظر : : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥١٢.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٣) في (ج) «برى». هو الشيخ إبراهيم بن حسين بن أحمد بن محمد بن بيري ، أحد كبار فقهاء الحنفية وعلمائها الشمهورين ، ومفتي مكة المكرمة ، ولد بالمدينة ونشأ في مكة ، وأخذ عن أكابر علماء عصره ، فأجازه أكثر شيوخه ، كما كتب بالاجازة له كثير من شيوخ الحنفية بمصر. انتهت إليه الرئاسة في الفقه ، تولى الافتاء بمكة سنين ، ثم عزل عنه لما تولى إمارة مكة المكرمة الشريف بركات بن محمد لما كان بينه وبين الشيخ محمد بن سليمان المغربي من عدم الألفة. صنف الكثير من المؤلفات ، زادت عن السبعين. توفي في مكة سنة ١٠٩٩ ه ، وكانت ولادته سنة ١٠٢٠ ه. انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ١٩ ، ٢٠ ، أبو الخير مرداد ـ المختصر من نشر النور والزهر ٣٩ ـ ٤٤.
(٤) أضاف ناسخ (ج) في المتن ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والاسعاد : وعائلة بيت القلعي المذكور من أهالي مكة معروفون ببيت القلعي ، وعائلة بيت البري المذكور من أهل المدينة المنورة معروفون ببيت البري ، والله أعلم». انظر خبر العزل والتولية هذا في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥١٢.
(٥) سقطت من (ج).
(٦) ظفير : جماعة من لام الحجاز ، كانت منازلهم فيما مضى بالقرب من المدينة المنورة ، ولما كثر عددهم فيما بعد القرن الثاني الهجري قاتلت قبيلة حرب حول المدينة ، وكانت مساكن ظفير حول الحناكية إلى ضرية ثم انتقلت إلى الشمال الشرقي من نجد وجنوب العراق ، ولا زالت لها بقايا حول ضرية من نجد ، ومنازلهم اليوم بين وادي حفر