وما كان من ابن رحمة (شيخ حرب) (١) ، فإنه وصل إلى المدينة ، ولاذ بشيخ الحرم عبد الحليم أغا (٢) ، واستشفع به عند (٣) مولانا الشريف.
فبعث المذكور إلى مولانا الشريف بشفيع فيه ، فعفى عنه ، وقبل شفاعة (٤) شيخ الحرم ، وأرسل (٥) من أتى به من (٦) المدينة ، فأخلع عليه ، ورضي عنه (٧) ، وأمره بحفظ الطريق ، وإيصال الحب الوارد إلى المدينة ، وأبقاه على ما كان عليه.
وفي أواسط شعبان جاء الخبر بأن مولانا الشريف وصل إليه قفطان من صاحب مصر (٨) المتولي الجديد (٩) ، وأنه لبسه في بدر يوم التاسع والعشرين (١٠) من رجب.
وفي الخامس من شعبان ، وصل الأغا الوارد بالقفاطين مكة بعد أن وصل جدة ، وألبس محمد جاووش (١١) قفطانه ، فأنزله مولانا السيد
__________________
(١) ما بين قوسين في (ج) «شيخ العرب حرب».
(٢) في (د) «أغاه».
(٣) سقطت من (ب) ، (ج).
(٤) لم أتبين قراءتها في (أ) ، وفي (ب) «شفاعته» ، وهو خطأ ، والاثبات من (ج) ، (د).
(٥) في (ج) «وأرسل إلى».
(٦) سقطت من (ب). فقد كانت المدينة تابعة إلى ولاية الشريف.
(٧) أضاف ناسخ (ج) «وعفى عنه».
(٨) في (ب) «المصري».
(٩) حسين باشا الجنبلاط.
(١٠) في (أ) «والعشرون» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ.
(١١) في (د) «جاوش».