فلو بلغ السلطان ما تذكرونه |
|
لما حملتكم من سطاه بلاد |
ولم تترك الأتراك منكم متوجا |
|
على الفور إلا قطعوه وعادوا |
منها :
فحجوا إذا شئتم (فما ثم) (١) مانع |
|
عن الحج إلا أن يقوم فساد |
فثم وأيم الله تلقوا مذلة |
|
لها في جموع المارقين بداد |
وقد أطلنا بذكر هذه القصائد ، إلا أنها لا تعدم طالبا للوقوف عليها.
[الشيخ محمد المغربي وحسين باشا يصلان مكة وخروج سعد]
ولنرجع لما نحن بصدده ، فإنه :
لما كان يوم السادس من ذي الحجة من السنة المذكورة ورد الشيخ محمد بن سليمان مكة وصحبته القاضي إمام الدين بن القاضي أحمد المرشدي ، والجمال محمد بن مصطفى ـ كاتب الجراية ـ وحسين الميري.
فاجتمعوا بمولانا الشريف حفظه الله ، فسألهم عما رأوه وفهموه من حسين باشا ، فأخبروه (٢) أنهم لاقوه ورأوا منه (٣) غاية الكمال ، وسألوه عن العساكر المصرية ، فقال :
«ما عندي علم بهم ، وإنما أمرت بالخروج مع الحاج / الشامي (٤) ،
__________________
(١) في (ب) «فاثم» ، وهو خطأ.
(٢) في (ب) «فأخبر».
(٣) بياض في (ب).
(٤) من هنا تبدأ فتحتان بغير خط السنجاري ، وهي بخط الحضراوي ، وهما فتحة