وحفظه من العرب».
(ولما كان) (١) نهار السابع من ذي الحجة ، ورد مكة (٢) ونزل بالزاهر إلى الليل ، ودخل الطواف ليلة ثمان ، بعد أن أرسل له مولانا الشريف هدية سنية منها فرس محلاة تساوي ألف دينار ، إلى غير ذلك ، وكذلك بعث إليه مولانا الشريف أحمد أخوه (٣).
وخرج مولانا الشريف (٤) أعزه الله للقائه تلك الليلة بعد صلاة المغرب ، فالتقيا بالمعلاة ، وتصافحا على خيولهما ، وقبل الباشا المذكور يد مولانا الشريف (٥) ، وأظهر الفرح بلقائه ، وأبدى من الخضوع ما (٦) تقر به العين ، وهو مضمر ما أضمر شمر (٧) للحسين ، وأمر مولانا
__________________
٢٣٠ / ب وفتحة ٢٣١ / أ. وهناك نسخ أخرى أقدم من الحضراوي كنسخة عارف حكمت وهي (ب) ، وسأبقى أعتمد على (أ) مع ملاحظة ما يرد من النسخ الأسبق منها واستيعابه والحكم عليها من خلاله.
(١) ما بين قوسين بياض في (د).
(٢) أي حسين باشا.
(٣) سقطت من (ب) ، (د).
(٤) أي الشريف سعد.
(٥) في (د) «الشريف أحمد» ، وهو خطأ.
(٦) في (ب) «و».
(٧) هو شمر بن ذي الجوشن ، واسمه شرحبيل بن قرط الضبابي الكلابي أبو السابغة من كبار قتلة الحسين رضياللهعنه ، قتل سنة ٦٦ ه بيد أحد رجال المختار الثقفي في الكلتانية. انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٤ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ ، الذهبي ـ ميزان الاعتدال ٢ / ٤٧٠ ، الزركلي ـ الأعلام ٣ / ١٧٥ ، ١٧٦.