ألف وثلاث وتسعين : خرج الشيخ محمد بن سليمان من مكة صحبة سقا باش إلى الشام متوجها إلى الأبواب بموجب الأمر السلطاني (١).
ومما أنشدنيه بعضهم في ذلك مضمنا :
(خرج الشقي من (٢) الحجاز وانشدت (٣) |
|
سكان مكة حاله في المحفل |
لو كنت (٤) أعلم أن يوم فراقكم |
|
يقضي على فعلت ما لم أفعل) (٥) |
وترك أهله وأولاده ، ووزع طريفه وتلاده ، وخرج صحبة (٦) إدريس بن (٧) محمد صالح المغربي.
وهكذا الدنيا قرضا بوفا ، لا تدوم (٨) على صفا ، ومما رسخ في المسامع (٩) أنه يجمعها غير الآكل ، ويأكلها غير الجامع.
[حوادث سنة ١٠٩٤ ه]
وفي (١٠) ابتداء المحرم (من سنة ١٠٩٤ أربع وتسعين) (١١) :
__________________
(١) في (ب) «السلطان». انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤٤».
(٢) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «عن».
(٣) من (ب) ، (د) ، وفي (ج) أثبتها بين الأسطر وكأنها جملة بمفردها.
(٤) سقطت من (د).
(٥) ما بين قوسين وردت هذه الأبيات في النسخ مرتبة بأشكال مختلفة ومضطربة.
(٦) في (ج) «صحبته».
(٧) سقطت من (د).
(٨) في (أ) «للتدوم» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ.
(٩) في (ج) «المسامح» ، وهو خطأ.
(١٠) أضاف ناسخ (ج) على الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٣٥٠ ما نصه : «وقد ذكر هذه القصة في خلاصة الأثر بعد ذكر وفاة الشريف بركات على غير هذه الطريقة ، فانظره ، والله أعلم». انظر ٤ / ٢٠٥.
(١١) في (د) «من هذه السنة سة».