وهي موجودة في ديوان المذكور (١).
[الأمير قانصوه في مكة وخنق الشريف أحمد سنة ١٠٣٨ ه]
ولما أن سافر الحج ، وردت أخبار من مصر بأن الأمير قانصوه أعطي بكلربكية اليمن ، فتجهز في عسكر جرار زهاء عشرة آلاف (٢) ، وسافر هو والفرسان برا ، والباقون بحرا.
فوصل مكة في صفر من سنة ١٠٣٨ ألف وثمان وثلاثين ، وقيل في العشرين من محرم (٣).
وكان أمر (٤) أن ينظر في أمر مكة ، ويولي فيها من يختاره.
وكان الشريف أحمد قد بعث كور محمود السابق ذكره إلى مصر ، فصادفه قانصوه في الطريق ، فأعطاه صنجقية (٥) ورده معه ، وطلب منه
__________________
والاثبات من العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٥ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٦٠ ، نفحة الريحانة ٤ / ١١ ، ابن معصوم ـ سلافة العصر ٢٢.
(١) توجد نسخة من هذا الديوان في مكتبة جارت في أمريكا برقم ١٥٥ ، ونسخة أخرى في بريل / ٤٤ في ليدن. انظر : برو كلمان : كارل (توفي ١٩٥٦ م) ـ تاريخ الأدب العربي ٢ / ٤٩٧. والقصيدة بكاملها في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤٢ ـ ٤٤٥.
(٢) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢١ أن عدة الجيش كانت ثلاثين ألفا.
(٣) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢١ أن وصوله لمكة كان في عام ١٠٣٨ ه مع الحاج. انظر هذا الخبر كما أورده السنجاري في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / سنة ١٠٣٩ ه إلا أنه ذكر أن دخول قانصوه كان سنة ١٠٣٩ ه.
(٤) في (ج) «له».
(٥) الصنجقية : يقصد بها ناحية إدارية يحكمها شخص ، وقد تطلق على الشخص نفسه. المصري ـ معجم الدولة العثمانية ١٠٨ ، ١٠٩. والمعنى هنا هو رئاسة منطقة إدارية.