بالذهب في طول ذراع إلا ربع لبسها ثماني أنفس غير أصحاب الاسكف. وكان (موكبا عظيما) (١) لم يتفق لملك من ملوك مكة. وحج بالناس ، ولبس القفطان الوارد له يوم النحر.
وجاء في هذا العام بقية عائلته (٢) من الروم ، وفيهم ولدان له توفيا في الطريق ، ودفن أحدهما في المدينة ، وورد البقية مكة.
واستلم من أمين الصرة مال أهل مكة الكاتب المتولي بأمر الباشا ، وجلس لتفريقه يوم الثلاثاء بالحرم الشريف خامس عشر ذي الحجة ، فاضطرب عليه الأمر ، وتوقف حال الناس ، فضجت العامة على الأفندي ، وشيخ الحرم ، واتفق أن أحمد باشا في هذا اليوم اجتمع بمولانا الشريف ، وصالح باشا (٣) الوارد / من جهة الشام ، وأحضر محمود (بن مصطفى الشلبي (٤) ، واتفق رأيهم على أن (٥) ينزل له المتولي عن (٦) [هذه](٧) الوظيفة ، ففعل ذلك ، فجلس محمود لتفريق الصر ، وفرح (٨) به الناس.
وفي يوم السبت تاسع عشر ذي الحجة سنة ست وتسعين وألف :
ورد من مصر جواب الباشا لمولانا الشريف من جهة كاتب الجراية
__________________
(١) ما بين قوسين ورد في (د) «موكب عظيم».
(٢) في (ب) ، (د) «عوله».
(٣) في (د) «الباشا».
(٤) سقطت من (ب) ، (ج) ، وفي (أ) ، (د) «الشبلي».
(٥) سقطت من (ج).
(٦) في (أ) «على».
(٧) ما بين حاصرتين من (ب).
(٨) في (ج) «وخرج».