وتكاتبوا على هذا.
وكان هذا سبب الاختلال (١) ، ومشاحنة (٢) النفوس.
وفي أواخر رجب من هذه السنة (٣) : اقتضى رأي مولانا السيد أحمد ابن غالب أن يكتب عسكرا ، فكتب نحو مائتين انسان لفقها (٤) من ضروب العالم ، وانحازت إليه عبيد ذوي زيد (٥) ، فتكلم في ذلك مولانا الشريف سعيد مع المشار إليه ، فقال (٦) : «أن لصاحب الربع أن يفعل هذا».
وكفله جماعة من الأشراف ، بأنه لا يحصل منه خلل بذلك.
ثم طلب من أصحاب الأرباع أن يعس [البلد](٧) من كل جماعة ، فتوافقوا لما كثرت السرقات (٨).
[هدية ملكة آشي]
وفي يوم الاثنين السابع من رمضان المكرم : دخل مكة الحاج يوسف
__________________
(١) في (د) «الاختلاف».
(٢) في (ب) ، (د) «ومشاحة».
(٣) سقطت من (ج). أي سنة ١٠٩٤ ه.
(٤) في (ب) «لقفها».
(٥) ذوو زيد : هم بنو زيد بن محسن بن حسين بن الحسن بن محمد أبي نمي بن بركات ، وهم فرع من الأشراف كانوا أمراء مكة ، نزح عدد كبير منهم إلى مصر والباقون موزعون في كثير من مدن الحجاز. انظر : البلادي ـ معجم قبائل الحجاز ٢٠٣.
(٦) أحمد بن غالب.
(٧) ما بين حاصرتين من (د).
(٨) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٩ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤٨.