وأن مولانا السلطان أنعم عليه (بشرافة مكة) (١) ، وفوض إليه أمر الحرمين.
فأخذه مولانا الشريف [معه](٢) إلى أن وصل به [إلى](٣) عمه السيد عمرو بن بركات ، واستدعى السيد غالب بن زامل ، ومولانا السيد ناصر بن أحمد الحارث ، والسيد أحمد بن غالب ، وقرؤا الكتاب الواصل مع القاصد من مولانا الشريف أحمد بن زيد إلى كل من الجماعة المذكورين ، فلما تحققوا ذلك اقتضى أمر الجميع أن يستدعوا مولانا السيد مساعد ين سعد ، ويسلموه البلد ، ويودعوه أهاليهم ، ويتسعوا إلى بعض الجهات ، ففعلوا ذلك بليل ، ونجوا على ظهور الخيل ، وتركوا الأهالي والأوطان ـ وهكذا الدهر منذ كان ـ.
[ولاية الشريف أحمد بن زيد بن محسن]
فلما أصبح الصباح ، اجتمعت عسكر مولانا السيد أحمد بن غالب إلى عسكر مولانا الشريف ، واجتمع الأشراف عند (٤) مولانا السيد ناصر الحارث ، ونزل بهم إلى قاضي الشرع ، وأخبروه بالخبر ، وحضر صاحب جدة ، والمفتي ، والوزير ، وكان اجتماعهم عند مقام الحنفي بعد صلاة الصبح. فأقيم مولانا السيد مساعد بن مولانا الشريف سعد نائبا عن عمه الشريف أحمد بن زيد. ونودي لمولانا الشريف أحمد بن زيد
__________________
(١) ما بين قوسين ورد في (ب) ، (د) «بمكة».
(٢) زيادة من (د).
(٣) زيادة من (د).
(٤) في (ب) «عنده» ، وهو خطأ.