طلبت الموالي الأشراف من مولانا الشريف سعيد ثلاثة أرباع البلد ، وأن تكون / الجهات تحت أيديهم في مقابلة ما هو لهم منها بمقتضى العرض السلطاني الوارد في مخاطبة (١) المرحوم الشريف بركات ، فإنه أوصى إليهم تحقيق ذلك في (٢) هذه الأيام ، فإنه لما جاءه ذلك الأمر أخفاه ، ولم يزالوا به حتى صادقهم على ذلك ، فطلبوا تسجيله عند القاضي فسجل وقسمت البلد أرباع (٣) : الربع منها لمولانا الشريف ، والثلاثة أرباع (٤) للسادة الأشراف ، وضبطوا جميع المداخيل (٥) ، وجعلوا على كل ربع رجلا منهم : فمولانا الشريف له الربع بيده ، ومولانا السيد محمد بن أحمد بن عبد الله (٦) بيده ربع ، ومعه جماعته فيه.
(ومولانا السيد غالب بن زامل بيده ربع ، ومعه جماعته فيه.
ومولانا السيد أحمد بن غالب بيده ربع ، ومعه جماعته فيه) (٧).
وفرقوا الجهات ، وأرسل كل منهم مقاديمه (٨) إلى جهاته (٩) ،
__________________
(١) في (ب) «مصحاطبة» ، وهو خطأ.
(٢) في (أ) «من» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ.
(٣) في (د) «أرباعا».
(٤) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الأرباع».
(٥) في (ج) «المداخل».
(٦) توفي سنة ١٠٩٤ ه. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤١ ، وأحداث سنة ١٠٩٤ ه من هذا الكتاب.
(٧) ما بين قوسين سقط من (د).
(٨) أي كتبته وخدامه ليجمعوا ما هو له. انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤٨.
(٩) في (د) «جهة».