لطيفة :
بل منقبة شريفة مما تفرد به شيخ مشايخنا (١) العلامة خاتمة المحققين الشيخ محمد بن علان الصديقي (٢) المكي :
أنه قرأ البخاري في جوف الكعبة بطرفيه (٣) في مدة هذه العمارة ، كما رأيته بخطه ، وهو مما لم (٤) يتفق لغيره من الأمة ، فسبحان من اختص (٥) سكان هذه البلدة الشريفة بخواص الرحمة.
ومما يعد من مناقب إمامنا الأعظم أبي حنيفة النعمان (٦) صاحب المذهب ، أنه دخل الكعبة وصلى ركعتين بالقرآن جميعه ، في كل ركعة نصفا ـ رحمهالله تعالى ـ.
فائدة :
رأيت بخط بعض الأفاضل نقلا عن اليافعي (٧) رحمهالله :
__________________
(١) سبق للمؤلف أن ذكره بأنه شيخه وليس شيخ مشايخه.
(٢) الأصح محمد علي بن علان الصديقي.
(٣) أي جميعه.
(٤) في (د) «الا» ، وهو خطأ.
(٥) في (د) «خص».
(٦) هو أبو حنيفة النعمان بن ثابت (٨٠ ـ ١٥٠ ه). انظر ترجمته في : البغدادي ـ تاريخ بغداد ١٣ / ٣٢٣ ـ ٤٢٣ ، ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٥ / ٤٠٥ ـ ٤١٥ ، الذهبي ـ العبر في خبر من غبر ـ تحقيق أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول ـ ط ١ ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٥ ه / ١٩٨٥ م ص ١ / ١٦٤ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٠ / ١٠٧ ، ابن تغرى بردى ـ النجوم الزاهرة ٢ / ١٢ ـ ١٥. هذا ولم تذكر المصادر المترجمة له هذه القصة.
(٧) هو عفيف الدين عبد الله بن أسعد بن علي اليافعي نسبة إلى يافع من حمير