وهو (١) ملك الأوان وسلطان الزمان إلى عصرنا (٢) هذا سنة ١٠٩٥ ألف وخمس وتسعين (٣).
ومنذ تولى وهو (٤) / محاصر للنصارى (٥) ، عجل الله نصره ، فأرسل بخلع التأييد لمولانا الشريف أيده الله.
[الشريف زيد في المدينة المنورة]
(وفي سنة ١٠٥٩ تسع وخمسين وألف :
رحل مولانا الشريف [زيد](٦) إلى المدينة لزيارة النبي صلىاللهعليهوسلم (٧) ،
__________________
(١) ولد سنة ١٠٤٩ ه ، وجلس على تخت السلطنة سنة ١٠٥٨ ه وعمره إذ ذاك تسع سنين ، وفي رواية ثانية سبع سنين ، واستمر في الملك إلى أن خلع سنة ١٠٩٥ ه وولوا بدلا منه أخوه السلطان سليمان خان ، ولم يمكث غير بضع سنين بعد تركه الحكم ، حيث مات سنة ١١٠٤ ه. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٠٨ ، ١٠٩ ، سرهنك ـ تاريخ الدولة العثمانية ١٥٦ ـ ١٨٤ ، إبراهيم حليم ـ التحفة الحليمية ١٤١ ـ ١٤٧ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٢٨٩ ـ ٣٠٤.
(٢) ومعنى هذا أن السنجاري كتب تاريخه في هذا العام ١٠٩٥ ه ثم أضاف إليه مشاهداته بعد ذلك.
(٣) في (د) «١٠٥٩» ، وهو خطأ ، وسقطت من (ب) ، (ج).
(٤) تكررت في (أ).
(٥) في جزيرة كريد (أي كريت) لاتمام فتحها. انظر : سرهنك ـ تاريخ الدولة العثمانية ١٥٧.
(٦) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٧) كان وصوله في اليوم الثامن من شهر شعبان ، ونزل بالقاضبة خارج سور المدينة. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٦ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨٠ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٥٩ ه.