شريف في أنه لا يعطي أحدا (١) منهم للعسكر إذا وقع شيء في البلد.
فدخل لهم في ذلك مولانا السيد محمد بن أحمد (٢) بن عبد الله ، وبعث إليهم ، فدخلوا أرسالا.
ثم إن مولانا الشريف ظفر بعبدين ليلا ، فأمر بقتلهما ، فقتلا بالمعلاة ، فأصبحت جثثهم مرماة بالشارع. ثم أمر بعبدين آخرين كانا في حبسه ، فشنقهم بالمسعى ، وأوهم أنهم الغرماء القاتلين للعبدين اللذين بالمعلاة (٣).
[وفاة الشريف بركات]
ثم لما كان يوم الثلاثاء الخامس من ربيع الثاني :
حصل لمولانا الشريف مرض باطني (٤) ، لا يعلم سببه إلا القهر ، فازداد به التعب ، وتوفي ليلة الخميس التاسع والعشرين من ربيع الثاني (٥) من السنة المذكورة. فصلى عليه بعد الشروق الشيخ عبد الواحد الشيي (٦).
__________________
(١) في (د) «أحد».
(٢) في (د) «محمد».
(٣) انظر أخبار الفتنة مع بعض الاختلاف في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٢ ، ٥٣٣ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤٦ ، ٤٤٧ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٨ ، ٩٩.
(٤) في (أ) «باطن» ، والاثبات من بقية النسخ.
(٥) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٣ ، وفيه أن وفاته كانت ثامن عشري. وفي المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤٧ وفيه أن وفاته كانت ثاني عشر.
(٦) هو الشيخ عبد الواحد بن محمد الشيي القرشي العبدري ، فاتح البيت الشريف. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٨ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤٧.