وكاتبه من الطائف حاكم مكة القائد أحمد بن جوهر ، وطلب منه الأمان ، وأن يأتي لخدمته ، فأجابه ، وأمنه ، فدخل مكة يوم الجمعة ثاني عشري محرم الحرام من السنة المذكورة (١).
وأخبر بخروج مولانا الشريف سعد من الطائف يوم الثامن عشر من الشهر المذكور (٢) متوجها (٣) إلى عباسة (٤) هو ومن معه.
ولما كان يوم الاثنين الخامس والعشرون (٥) من المحرم ، خرج مولانا الشريف السيد حمود بالعسكر الصارجية إلى الطائف.
وتوجه مولانا الشريف بالعساكر المصرية يوم السادس والعشرين من الشهر المذكور إلى الطائف ، وتأخر عنه محمد جاووش أياما. ثم لحق به ومن معه من العسكر ، ثم توجهوا إلى المبعوث.
[مواصلة الشيخ محمد بن سليمان إصلاحاته بمكة]
وفي ثالث صفر من هذه السنة ، أمر الشيخ محمد (٦) أن تدهن السواري التي نقرها ططر (٧) سلطان مصر من الجراكسة بإبطال
__________________
(١) أي سنة ١٠٨٣ ه.
(٢) أي شهر محرم.
(٣) سقطت من (ب) ، (ج).
(٤) عباسة : قرية في جنوب الطائف على تبعد عن وادي سلامة حوالي ٣٥ كيلو مترا ، سكانها بنو سعد. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٦ / ٣٤.
(٥) في (ج) ، (د) «والعشرين».
(٦) ابن سليمان المغربي.
(٧) هو ططر الظاهري الجركسي (٧٦٩ ـ ٨٢٤ ه) المكنى بسيف الدين أبي سعيد ، الملقب بالملك الظاهر سلطان سلطان الديار المصرية والشامية سنة ٨٢٤ ه ، أصله من